لله دركنّ من أمهات لهنّ الجنّات - بإذن الله - تحملن بين جوانحكنّ قلباً حيّاً نابضاً بذكر الله ، وعقيدة سليمة تجعل النفس موقنة أن كل شيء بأمر الله يجري ، وبحكمه يسري ، وأن ربنا إله يعبد لما يغزونا به من نعم ، ولأنه أهل للثناء ، وإليه تتوجهن بالدعاء ، قد علمتنّ أن طاعة الزوج من أحسن القربات بعد الخمس من الصلوات المفروضات وصيام شهر القربات ووجدتن أن عليكنّ الكثير من الواجبات والتبعات فتقبلتنّ ذلك بقلوب محبة وجهد دؤوب يشمل العناية بالزوج والأولاد على كافة الأصعدة والمستويات مع القدرة على الصبر والمصابرة لأن الحياة لا تخلو من المنغصات والابتلاءات .
ولكن إذا فقدت النساء هذه المعاني ، وأصبح همهنّ 0 ( الشات ) والأغاني والمسلسلات وعادات تجعلهن أقرب إلى التصابي والتجافي عندها يكون بيتهنّ اقرب إلى الضياع ، وأولادهنّ وإن أطعمتهنّ جياع لافتقارهم إلى الرعاية والقدوة الحسنة .
أيتها الأمهات لا تجعلن عيشكن كداً وجهدكنّ هباء منثوراً ، بل اتخذن من هذه المسؤوليات مطية للجنان والقرب من الرحمن ، ولا تنسين أنفسكن وأنتنّ في غمار الواجبات ، فأعطين انفسكن من خير الدنيا والآخرة ، انتبهن إلى الغذاء الجيد والنوم الكافي والبعد عن القيل والقال وعليكن بحفظ اللسان كي تبقى الحسنات في موازين اعمالكن
انهضن بأحوالكن وارتقين بعقولكن وهذبن أنفسكن وبمثل هذا يرتقي من هم حولكن وبرعايتكن .