يأتي الأجل بلا موعد ولا وجل يأتي أحياناً على عجل وقد يسبقه نذير من مرض أو عجز أو زعل فيدرك المصاب أن الأجل على الأبواب فيراجع حساباته ويستدرك ما فاته .
وللأيام وللأعمال مع الآجال ارتباط ، فالوفاة في رمضان تعني أنها ساعات رحمة ومغفرة ، والموت ليلة الجمعة أو يومها ثوابه له دليل من الأثر
وحال المتوفى حين وفاته يدل على أمل ، فمن توفي صائماً ، أو في الصلاة قائماً أو ساجداً تناله الغبطة ممن حوله ويستبشر بهذا أهله
ومن توفي محرماً معتمراً أو حاجاً يعطي الأمل لأهله بحسن الختام ، كل هذا بشارات بشارات في آخر الحياة تنبئ عن القبول ، ويؤكدها حسن السيرة والسريرة
إضافة إلى أن بعض من يتوفاهم الله يكون في كلامه ما يحمل البشارة بحسن خاتمته فتسكن نفوس أهله وتطمئن
إن فراق هؤلاء مؤلم لأن من حولهم كانوا ينعمون برفقتهم وبعلمهم أو بعطائهم ، ويمكنك من خلال ساعة وداع الميت أن تستقرئ مدى ألمهم للفراق ، وإذا أصخت السمع تستطيع أن تعلم من خلال العبارات كم كانت للميت في قلوب ذويه ومعارفه من مكانة
ولعل الارتباط العائلي يلعب دوراً في التأثر بهذا الفراق ، فإذا رافقه ارتباط وجداني إيماني لاحظت عمق التأثر والرغبة في متابعة المسيرعلى نهجه وضبط السلوك بما يتناسب مع سيرته
إنني أستطيع أن أسجل عبارات قالها أقرباء من توفوا على الصلاح أحدهم ومثال ذلك : توفي أحدهم وسارت جنازته فقيل إن كثيراً ممن رأى الجنازة أثناء سيرها في الشارع كان يقف ويرفع كفيه بالدعاء ، ومن أنزله إلى القبر كان يقول : إن كان الموت هكذا فيا مرحباً بالموت
مثل هذه المواقف والأقوال تجعل أهل الميت مطمئني البال مستبشرين بحسن المآل .
وقد يتكلم من يحتضر بعبارات أشبه بوصايا كما قالت لي إحدى السيدات التي فقدت والدها منذ اسبوعين أنها كانت تتحدث حديثاً عادياً مع من حولها فقال لهن وهو في سكرات الموت لو ترين ما أرى ما تحرك لسانكن إلا بذكر الله ، وكانت في موته علامات من حسن الختام يؤيدها ما ذكرته قريباته من أعمال صالحة .
ومسلم آخر توفي من يومين كان قد بنى منزلاً ومسجداً واسعاً وكان يهتم بشؤون هذا المسجد كما يهتم بأعماله وقد صلى العصر مع الإمام وبعد التسليم فاضت روحه ورفع إصبعه متشهداً ، فكان كما ذكر الإمام أول مكلف يصلى عليه في مسجده مات وهو صائم مصل حضر الصلاة عليه كل أولاده وبناته وأحفاده وأقرباؤه فكانت دموعهم وعباراتهم تنبئ عن مدى محبتهم وافتقادهم له
والخلق ألسنة الحق تنطق بما رأت وسمعت والملائكة تسجل هذه الشهادات علماً بأن من أحسن العمل لا ينتظر أن يقول الناس عنه بل يكون أمله معلقاً بقبول الله له
ما أروع أن يودع بعضنا بعضاً وقد ترك من الأعمال الحسن ، وترك في النفوس عميق الأثر والتأثير وحسن الختام والمصير .
وللأيام وللأعمال مع الآجال ارتباط ، فالوفاة في رمضان تعني أنها ساعات رحمة ومغفرة ، والموت ليلة الجمعة أو يومها ثوابه له دليل من الأثر
وحال المتوفى حين وفاته يدل على أمل ، فمن توفي صائماً ، أو في الصلاة قائماً أو ساجداً تناله الغبطة ممن حوله ويستبشر بهذا أهله
ومن توفي محرماً معتمراً أو حاجاً يعطي الأمل لأهله بحسن الختام ، كل هذا بشارات بشارات في آخر الحياة تنبئ عن القبول ، ويؤكدها حسن السيرة والسريرة
إضافة إلى أن بعض من يتوفاهم الله يكون في كلامه ما يحمل البشارة بحسن خاتمته فتسكن نفوس أهله وتطمئن
إن فراق هؤلاء مؤلم لأن من حولهم كانوا ينعمون برفقتهم وبعلمهم أو بعطائهم ، ويمكنك من خلال ساعة وداع الميت أن تستقرئ مدى ألمهم للفراق ، وإذا أصخت السمع تستطيع أن تعلم من خلال العبارات كم كانت للميت في قلوب ذويه ومعارفه من مكانة
ولعل الارتباط العائلي يلعب دوراً في التأثر بهذا الفراق ، فإذا رافقه ارتباط وجداني إيماني لاحظت عمق التأثر والرغبة في متابعة المسيرعلى نهجه وضبط السلوك بما يتناسب مع سيرته
إنني أستطيع أن أسجل عبارات قالها أقرباء من توفوا على الصلاح أحدهم ومثال ذلك : توفي أحدهم وسارت جنازته فقيل إن كثيراً ممن رأى الجنازة أثناء سيرها في الشارع كان يقف ويرفع كفيه بالدعاء ، ومن أنزله إلى القبر كان يقول : إن كان الموت هكذا فيا مرحباً بالموت
مثل هذه المواقف والأقوال تجعل أهل الميت مطمئني البال مستبشرين بحسن المآل .
وقد يتكلم من يحتضر بعبارات أشبه بوصايا كما قالت لي إحدى السيدات التي فقدت والدها منذ اسبوعين أنها كانت تتحدث حديثاً عادياً مع من حولها فقال لهن وهو في سكرات الموت لو ترين ما أرى ما تحرك لسانكن إلا بذكر الله ، وكانت في موته علامات من حسن الختام يؤيدها ما ذكرته قريباته من أعمال صالحة .
ومسلم آخر توفي من يومين كان قد بنى منزلاً ومسجداً واسعاً وكان يهتم بشؤون هذا المسجد كما يهتم بأعماله وقد صلى العصر مع الإمام وبعد التسليم فاضت روحه ورفع إصبعه متشهداً ، فكان كما ذكر الإمام أول مكلف يصلى عليه في مسجده مات وهو صائم مصل حضر الصلاة عليه كل أولاده وبناته وأحفاده وأقرباؤه فكانت دموعهم وعباراتهم تنبئ عن مدى محبتهم وافتقادهم له
والخلق ألسنة الحق تنطق بما رأت وسمعت والملائكة تسجل هذه الشهادات علماً بأن من أحسن العمل لا ينتظر أن يقول الناس عنه بل يكون أمله معلقاً بقبول الله له
ما أروع أن يودع بعضنا بعضاً وقد ترك من الأعمال الحسن ، وترك في النفوس عميق الأثر والتأثير وحسن الختام والمصير .