( 7)
سلام مني إلى من قام بالتعليم ، وتأمل فيما ينتظره من خير عميم ، ذلك أن من يبغي الخير في التعليم تصلي عليه ملائكة السماء ، وتدعو له الحيتان بالبحر ، ولا ينسى فضله البشر .
انت أيّها المعلم تغدو كل يوم في الصباح الباكر وتعود بعيد منتصف النهار وقد قابلت اعداداً كثيرة من الطلبة وزملاء المهنة ، وقد كنت محط الأنظار ومثار الاهتمام والانتباه ، وأعطيت دروساً نطقت بها الكلمات والمواقف وجميع التصرفات ، فأي زاد يجب عليك أن تحمله حتى يستفيد منك الآخرون ؟
أهم تزود هو زادك الروحي ، فحتى تنهض بأحوال من تلقاه ، وترشده إلى الصواب ويصغي إليك بقلبه وعقله فإنك تحتاج إلى طاقة روحية مصدرها علاقتك بربك وتقربك منه والتزامك بأوامره وابتغاء رضاه وسلوكك الذي يطابق كلامك ومعتقدك
ثمّ يلي ذلك نيّك في أن يتخرج على يديك شباب صالحون ، و بالأمة ينهضون ، وللأوطان يخلصون ، وعلى دينهم يحافظون ، وبذلك سينتابك شعور بالرضى والسعادة
والعلم في هذه الأيام مصادره عديدة ، والوصول إلى المعلومة بات يسيراً ، ودورك يقوم على تحفيز المتعلم ، وتزويده بطريقة البحث ، وتعميق حب العلم ، وكيفية التركيز والمذاكرة بعد شرح المادة المقرر بلغة بسيطة وطرق عديدة مشوقة
قد تقول إن ما يصرف الطلبة عن العلم أصبحت وسائلة كثيرة ، والملهيات عديدة وجذابة ، ولكننا نأمل منك أن تكون للنفوس مطمئناً وللعقول منيراً وللهمم محفزاً ، وللمهارات مكتشفاً ، وللمثبطات مزيلاً ، وللأمل غارساً .
ورمضان شهر تكون في النفوس اقدر على التغيير ، والتغيير نحو الأحسن هو الأبقى والأثبت ، فاغتنم هذه الفرصة وكن كالوالد للطلاب رحمة بهم ورأفة وعطاء ، ولعلي ألمس في نفسك تأسفاً لأن وقتك في رمضان ضيّق مع التدريس والتحضير والدوام ، وحسبك أنك على ثغرة من ثغرات الأمة تنشر العلم وتقود الجيل إلى الصلاح والفلاح ، وباستحضار هذه النية ، والعمل على تحقيقها تكون كعابد في محرابه متبتل إلى الله لكن العابد في محرابه يرتقي بنفسه ويكسب ثواب عبادته بإذن الله إلا أنك في مدرستك تفيد العديد ، ويصبح كل عمل رشيد من أعمال طلابك في موازين حسناتك بإذن الله .
فاستحضر أيها المعلم هذا الفضل وامض في عملك راجياً الأجر فلعله يكون في كل خطوةس أو حركةٍ أو سكنةٍ الأجرُ الوفير والزاد النافع .
سلام مني إلى من قام بالتعليم ، وتأمل فيما ينتظره من خير عميم ، ذلك أن من يبغي الخير في التعليم تصلي عليه ملائكة السماء ، وتدعو له الحيتان بالبحر ، ولا ينسى فضله البشر .
انت أيّها المعلم تغدو كل يوم في الصباح الباكر وتعود بعيد منتصف النهار وقد قابلت اعداداً كثيرة من الطلبة وزملاء المهنة ، وقد كنت محط الأنظار ومثار الاهتمام والانتباه ، وأعطيت دروساً نطقت بها الكلمات والمواقف وجميع التصرفات ، فأي زاد يجب عليك أن تحمله حتى يستفيد منك الآخرون ؟
أهم تزود هو زادك الروحي ، فحتى تنهض بأحوال من تلقاه ، وترشده إلى الصواب ويصغي إليك بقلبه وعقله فإنك تحتاج إلى طاقة روحية مصدرها علاقتك بربك وتقربك منه والتزامك بأوامره وابتغاء رضاه وسلوكك الذي يطابق كلامك ومعتقدك
ثمّ يلي ذلك نيّك في أن يتخرج على يديك شباب صالحون ، و بالأمة ينهضون ، وللأوطان يخلصون ، وعلى دينهم يحافظون ، وبذلك سينتابك شعور بالرضى والسعادة
والعلم في هذه الأيام مصادره عديدة ، والوصول إلى المعلومة بات يسيراً ، ودورك يقوم على تحفيز المتعلم ، وتزويده بطريقة البحث ، وتعميق حب العلم ، وكيفية التركيز والمذاكرة بعد شرح المادة المقرر بلغة بسيطة وطرق عديدة مشوقة
قد تقول إن ما يصرف الطلبة عن العلم أصبحت وسائلة كثيرة ، والملهيات عديدة وجذابة ، ولكننا نأمل منك أن تكون للنفوس مطمئناً وللعقول منيراً وللهمم محفزاً ، وللمهارات مكتشفاً ، وللمثبطات مزيلاً ، وللأمل غارساً .
ورمضان شهر تكون في النفوس اقدر على التغيير ، والتغيير نحو الأحسن هو الأبقى والأثبت ، فاغتنم هذه الفرصة وكن كالوالد للطلاب رحمة بهم ورأفة وعطاء ، ولعلي ألمس في نفسك تأسفاً لأن وقتك في رمضان ضيّق مع التدريس والتحضير والدوام ، وحسبك أنك على ثغرة من ثغرات الأمة تنشر العلم وتقود الجيل إلى الصلاح والفلاح ، وباستحضار هذه النية ، والعمل على تحقيقها تكون كعابد في محرابه متبتل إلى الله لكن العابد في محرابه يرتقي بنفسه ويكسب ثواب عبادته بإذن الله إلا أنك في مدرستك تفيد العديد ، ويصبح كل عمل رشيد من أعمال طلابك في موازين حسناتك بإذن الله .
فاستحضر أيها المعلم هذا الفضل وامض في عملك راجياً الأجر فلعله يكون في كل خطوةس أو حركةٍ أو سكنةٍ الأجرُ الوفير والزاد النافع .