أرجوحة الأحلام والذكريات
جلستُ على أرجوحة الأحلام والذكريات مستمتعةً بالنسيم الهادئ, وبدأت اذكر بعض الذكريات الجميلةِ والمؤلمةِ, عدت بالزمن إلى تلك الأيام, أيام يملؤها الدمار والجور.
كنت في تلك الايام فتاةً بعمر الزهور,اعيش في ذاك البلد الاخضر الهادئ فلسطين, كنت يومها جالستاً على ضفةِ البحر, وفجأةً رأيت طائراتٍ ودباباتٍ كبيرةٍ بعيدةٍ, فعلمتُ انّهُ قد جاء, جاءَ وجلبَ معهُ الدمارَ, انهم الأعداء, قد جاؤا كالوحوشِ الضاريةِ, وحوشٌ جائِعَةٌ تريدُ الطعام, تريدُ التهامَ كل شيء.
نحنُ اهلُ فلسطين لم نسلمهم اياها على كفيين مرتاحين, بل حاربناهم, املاً في توجيهِ ضربةٍ قاضيةٍ لهم, تخلعُ خذورَهم من اعماقِها, فتحنُ اهلٌ مشتاقين الى الشهاده . هاجمونا بقوة ووحشية, لقد قتلوا الكثيرين فعلمت أنهم جبناء, أمسكت بحجر صغير لعله يفي بالغرض , ورميته على الاعداء , فاتجهت نحو رأس جندي أماتته , وفحأة أمسك بي رجل ضخم وضربني على رأسي , لم أعد أرى شيئا .
عندما تفتحت عيناي رأيت نفسي داخل حجرة صغيرة مظلمة , فعلمت أنني أصبحت أسيرة , أصبحت أعبر كل يوم أنهار دموعي العميقة والمظلمة ليلا .
مرت الاشهر والسنوات لم أعد استطع التحمل , اشتقت الى حبيبتي فلسطين , لقد ذقت ألم فراقك الذي جربت مرارته المؤلمة , اشتقت الى الحرية , سمعت صوت الباب فعلمت أنه الحارس يريد تعذيبي مثل كل مرة , لكن هذه المرة كانت مختلفة , لقد كان الباب يفتح برقة , تكلم معي الحارس من خلف الباب , قال كلمات لن أنساها مدى عمري
– مع أن صوت كان غليظا مليئا بالقسوة – فقد قال : سوف نحررك غدا صباحا , لم أصدق .... إنه اليوم المنتظر , نبأ رائع , إنها فرحة دمعت لها عيناي الذابلتين , عدت إلى همتي ونشاطي أخيرا .
ذهب الليل وتنفس الصباح , معلنا إقبال يوم جديد , كنت جالسة على جنب أنتظر تللك اللحظة , إن الدقائق تمر ببطيء كانها سنوات , فتحت الابواب بعد بضع دقائق لم أعد أعلم ما أفعل , ركضت الى الحرية , ورسمت على وجهي الفرحة بريشة فلسطين .
مشيت بشوارع فلسطين لعلني أجد شخصا لي معرفة أو قرابة به , ولكن كل شيء مختلف , قل خضار فلسطين , وزاد طيش وتيه الشباب , أنغام مزروعة في أرض الشهداء, منها ما هو مخفي وبعضها الأخر على شكل دمي تغري أعين أطفال المساكين , ما علاقتهم بكم أيها الأعداء ؟ ألا تملكون حياءا وتخجلون من هذه الأعمال القبيحة ؟؟!!
ماذا حل بك؟ أين ذهبت؟ لما تركتني وحيدة هنا فلسطين ؟ اني في أمس اليك فلسطين , استشهد أبي منذ سنوات ولحقته أمي حسرة وألما على فراقي , ياليتني لحقت بك, لقد اشتقت الى لمستك الحنونة , الى قبلاتك المليئة بالدفيء والطاقة, انت التي تمديني بالثقة بنفسي, اشقت الى حضنك الكبير الذي يتسع الى ميئات الاشخاص, أمي اين ذهبت ؟؟ أتريدين أن تذبل زهرتك الغالية , أنت التي كنت دائما تقولين لي : "أنت يازهرتي الغالية على أبواب ربيع دائم الخضرة معطاء الثمار للطبيعة وكل ما آمله منك شابة مسلمة قوية".
ماذا أفعل الآن ؟ أظن أن اليأس قد تسرب الى نفسي !! وجدتني امرأة عقيمة لا تنجب أطفالا لكنها شديدة الثراء, بعد بضع أيام من الجوع والتشرد, امرأة قلبها رقيق تللألأت عيناها عندما رأتني في تلك الحالة وقررت أن تتبناني, عرضت علي هذا العرضت فقبلت.
انها امرأة حنونة تعتبرني كالابنة لديها, عباراتها تشبة عبارات أمي, تقدم لي النصائح والارشادات , فقررت أن أناديها أمي , فقد عوضتني عن الحرمان الذي عشته.
ها أنا ذا هنا أجلس على أرجوحة أكتب قصة حياتي , أرجوحة اشترتها لي أمي, وأطلقت عليها أسم أرجوحة الأحلام والذكريات , لكي أجلس عليها وأكتب ذكرياتي وأحلامي لعلها تتحقق – باذن الله تعالي- .
جلستُ على أرجوحة الأحلام والذكريات مستمتعةً بالنسيم الهادئ, وبدأت اذكر بعض الذكريات الجميلةِ والمؤلمةِ, عدت بالزمن إلى تلك الأيام, أيام يملؤها الدمار والجور.
كنت في تلك الايام فتاةً بعمر الزهور,اعيش في ذاك البلد الاخضر الهادئ فلسطين, كنت يومها جالستاً على ضفةِ البحر, وفجأةً رأيت طائراتٍ ودباباتٍ كبيرةٍ بعيدةٍ, فعلمتُ انّهُ قد جاء, جاءَ وجلبَ معهُ الدمارَ, انهم الأعداء, قد جاؤا كالوحوشِ الضاريةِ, وحوشٌ جائِعَةٌ تريدُ الطعام, تريدُ التهامَ كل شيء.
نحنُ اهلُ فلسطين لم نسلمهم اياها على كفيين مرتاحين, بل حاربناهم, املاً في توجيهِ ضربةٍ قاضيةٍ لهم, تخلعُ خذورَهم من اعماقِها, فتحنُ اهلٌ مشتاقين الى الشهاده . هاجمونا بقوة ووحشية, لقد قتلوا الكثيرين فعلمت أنهم جبناء, أمسكت بحجر صغير لعله يفي بالغرض , ورميته على الاعداء , فاتجهت نحو رأس جندي أماتته , وفحأة أمسك بي رجل ضخم وضربني على رأسي , لم أعد أرى شيئا .
عندما تفتحت عيناي رأيت نفسي داخل حجرة صغيرة مظلمة , فعلمت أنني أصبحت أسيرة , أصبحت أعبر كل يوم أنهار دموعي العميقة والمظلمة ليلا .
مرت الاشهر والسنوات لم أعد استطع التحمل , اشتقت الى حبيبتي فلسطين , لقد ذقت ألم فراقك الذي جربت مرارته المؤلمة , اشتقت الى الحرية , سمعت صوت الباب فعلمت أنه الحارس يريد تعذيبي مثل كل مرة , لكن هذه المرة كانت مختلفة , لقد كان الباب يفتح برقة , تكلم معي الحارس من خلف الباب , قال كلمات لن أنساها مدى عمري
– مع أن صوت كان غليظا مليئا بالقسوة – فقد قال : سوف نحررك غدا صباحا , لم أصدق .... إنه اليوم المنتظر , نبأ رائع , إنها فرحة دمعت لها عيناي الذابلتين , عدت إلى همتي ونشاطي أخيرا .
ذهب الليل وتنفس الصباح , معلنا إقبال يوم جديد , كنت جالسة على جنب أنتظر تللك اللحظة , إن الدقائق تمر ببطيء كانها سنوات , فتحت الابواب بعد بضع دقائق لم أعد أعلم ما أفعل , ركضت الى الحرية , ورسمت على وجهي الفرحة بريشة فلسطين .
مشيت بشوارع فلسطين لعلني أجد شخصا لي معرفة أو قرابة به , ولكن كل شيء مختلف , قل خضار فلسطين , وزاد طيش وتيه الشباب , أنغام مزروعة في أرض الشهداء, منها ما هو مخفي وبعضها الأخر على شكل دمي تغري أعين أطفال المساكين , ما علاقتهم بكم أيها الأعداء ؟ ألا تملكون حياءا وتخجلون من هذه الأعمال القبيحة ؟؟!!
ماذا حل بك؟ أين ذهبت؟ لما تركتني وحيدة هنا فلسطين ؟ اني في أمس اليك فلسطين , استشهد أبي منذ سنوات ولحقته أمي حسرة وألما على فراقي , ياليتني لحقت بك, لقد اشتقت الى لمستك الحنونة , الى قبلاتك المليئة بالدفيء والطاقة, انت التي تمديني بالثقة بنفسي, اشقت الى حضنك الكبير الذي يتسع الى ميئات الاشخاص, أمي اين ذهبت ؟؟ أتريدين أن تذبل زهرتك الغالية , أنت التي كنت دائما تقولين لي : "أنت يازهرتي الغالية على أبواب ربيع دائم الخضرة معطاء الثمار للطبيعة وكل ما آمله منك شابة مسلمة قوية".
ماذا أفعل الآن ؟ أظن أن اليأس قد تسرب الى نفسي !! وجدتني امرأة عقيمة لا تنجب أطفالا لكنها شديدة الثراء, بعد بضع أيام من الجوع والتشرد, امرأة قلبها رقيق تللألأت عيناها عندما رأتني في تلك الحالة وقررت أن تتبناني, عرضت علي هذا العرضت فقبلت.
انها امرأة حنونة تعتبرني كالابنة لديها, عباراتها تشبة عبارات أمي, تقدم لي النصائح والارشادات , فقررت أن أناديها أمي , فقد عوضتني عن الحرمان الذي عشته.
ها أنا ذا هنا أجلس على أرجوحة أكتب قصة حياتي , أرجوحة اشترتها لي أمي, وأطلقت عليها أسم أرجوحة الأحلام والذكريات , لكي أجلس عليها وأكتب ذكرياتي وأحلامي لعلها تتحقق – باذن الله تعالي- .